يقول الله سبحانه وتعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء)، ويقول أيضا: (يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)، ويقول أيضا: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط}.
جعل الله تعالى العلماء أشد الناس خشية له ، ورفع درجاتهم عنده سبحانه، وبدأ الله سبحانه وتعالى بنفسه وثنى بالملائكة وثلث بأهل العلم. وناهيك بهذا شرفا وفضلا.
وورد في الأخبار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ويلهمه رشده) وقال صلى الله عليه وسلم وآله (العلماء ورثة الأنبياء) ومعلوم أنه لا رتبة فوق النبوة ولا شرف فوق شرف الوراثة لتلك الرتبة.
وقال صلى الله عليه وسلم وآله (يستغفر للعالم من في السموات والأرض) وأي منصب يزيد على منصب من تشتغل ملائكة السموات الأرض بالاستغفار له فهو مشغول بنفسه وهم مشغولون بالاستغفار له.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما (للعلماء درجات فوق المؤمنين بسبعمائة درجة ما بين الدرجتين مسيرة خمسمائة عام).
بهذه الكلمات من كتاب ربنا وسنة نبينا وقول الصحابة يتبين لنا مكانة العلم والعلماء ، وأن العلم هو الحياة ومن لا صلة له بالعلم لا صلة له بالحياة.
والمنهج العلمي للأكاديمية المباركة قائم على هذا فهو يربط بين علوم النص الشريف وعلوم الواقع الصحيح ، ويجب أن يعرف المنتسبون مكانتهم على جهدهم في سبيل العلم وأن يعلم القائمون من أصحاب فكرة إنشائها والإنفاق عليها أن لهم درجة عند ربهم لا تقل مرتبة عن الدارسين فيها، فالدال على الخير كفاعله، وخير المال ما أنفق في سبيل تبيين شرع الله لعباده.
وندعو الله لكل منسوبيها أن يكون علمهم لله وأن يجازي الله كل من فكر ودبر ونفذ وأنفق على هذه الأكاديمية حتى تؤتي ثمارها.